تسعى وزارة الزراعة لجذب الاستثمار في قطاع الاستزراع المائي للوصول بالإنتاج خلال العشر سنوات القادمة لـ 600 ألف طن، حيث إنه بفضل انخفاض التكاليف الرأسمالية، مقارنة بالصناعات الأخرى شجع ذلك على دخول مستثمرين في هذا المجال، وتوفير فرص عمل أكثر.
وسلطت ورقة العمل التي قدمها المهندس أحمد بن صالح العيادة مدير عام إدارة المزارع السمكية، والمهندس أحمد رشيد البلاع رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للاستزراع المائي، ضمن مشاركة وزارة الزراعة والجمعية السعودية للاستزراع المائي في فعاليات اللجنة الخاصة بتربية الأحياء المائية التي عقدت في مدينة برازيليا بجمهورية البرازيل في الفترة من 5-9 أكتوبر الجاري لعام 2015م، الضوء على نجاحات السعودية في العمل المشترك الناجح بين القطاعين العام والخاص في مجال الاستزراع المائي وأنها تجربة دولية يمكن الاستفادة منها.
وتناولت محاور الورقة الأساليب المثلى للتعاون بين القطاعين ومنها لجنة الأمن الحيوي، التي تم إنشاؤها قبل أربع سنوات ويترأسها وكيل الوزارة لشؤون الثروة السمكية وعضوية بعض المنتجين من القطاع الخاص التي خرجت بعدد من التوصيات التي ساعدت على تطور الأمن الحيوي وصحة الأحياء المائية بمشاريع الاستزراع المائي .
وتطرقت الورقة إلى المزايا النسبية التي تدعم الاستزراع المائي في المملكة كطول السواحل والأراضي المناسبة لمجال الاستزراع المائي بنظام الأقفاص العائمة كونها أحد أبرز الوسائل- التي تشير الفاو- إلى دورها في إمكانية سد الفجوة الغذائية على مستوى العالم.
كما وأكد المهندسان العيادة والبلاع أن الاستزراع المائي أهم وسائل تحقيق الأمن الغذائي وتوفير الغذاء الصحي الآمن. وان هناك توجه للعمل على رفع معدل استهلاك الفرد من الأسماك إلى المتوسط العالمي وهو 22 كيلو جراماً للفرد في السنة .
إضافةً إلى مناسبة الصناعات المنبثقة من صناعة الاستزراع المائي مع العنصر النسائي كالصناعات الغذائية التي تشكل نحو 30 في المائة من إجمالي القوى البشرية في تلك الصناعة، والحد من الهجرة من المناطق الساحلية من الجنسين، إضافة إلى الاستفادة من الصناعات المكملة لصناعة الاستزراع المائي في توفير الفرص الوظيفية ودعم الاقتصاد، والاستفادة من توفر الخبرات في هذا المجال.