انطلاقاً من الدور الهام الذي يلعبه مركز أبحاث الثروة السمكية بجدة في المساهمة في تنمية وتطور قطاع الاستزراع المائي في المملكة وكاحد الأهداف التي انشيء المركز من اجلها والتي تعتمد على تطوير الأبحاث الخاصة بانواع اقتصادية من الأسماك فقد نجح المركز في تطوير احد ابرز السلالات من اسماك البلطي التي تستطيع العيش والتكيف في مياه البحر الأحمر كاملة الملوحة.
خلال العامين الماضية 2019 و2020 تمكن المركز من تكثيف الأبحاث المتعلقة بتفريخ وإنتاج البلطي البحري Marine Tilapia Oreochromis spilurus   أحد أنواع أسماك البلطي النادرة التي تمكن المركز من تطويرها خلال مسيرة استمرت قرابة الأربعين عاماُ. حيث تعد هذه الفصيلة من الأنواع القليلة جداً على مستوى العالم تستطسع العيش والتكيف في بيئة مساه البحر الأحمر العالية الملوحة.
كانت الاستراتيجية الوطنية لرفع انتاج المملكة من منتجات الاستزراع المائي الى اكثر من 600 الف طن بحلول العام 2030 قد حددت عدد من الأنواع من الاحياء البحرية المستزرعة ذات القيمة الاقتصادية والقيمة السوقيه ومنها اسماك البلطي حيث عمل المركز على انتاجها بالتعاون مع عدد من الجهات تعمل جميعها في اطار البرامج والمبادرات الخاصة بتطوير القطاع والتي اطلقتها وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة بالبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية ومن تلك الجهات التي تعمل في هذا الجانب جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كاوست لدراسة عدد من الأنواع الاقتصادية من الأسماك منها اسماك البلطي البحري.
كما تدير الجمعية السعودية للاستزراع المائي برنامج خاصاً لدراسة الأصول الوراثية بالمركز يعد البلطي البحري احد الأنواع التي تشملها الدراسة ، وبفضل هذه الجهود التي يقودها المركز الوطني للثروة السمكية بالتعاون مع شروكائه تمكن من رفع حجم الإنتاج من اعداد الزريعة من هذه الأسماك الى ارقام غير مسبوقة والتي تخطت المليون اصبعية في العام تم تزويد عدد من المشاريع ومزارع الأسماك العائمة بها والتي ساهمة في تحقيق قفزة في حجم الإنتاج من اسماك البلطي البحري خلال العام 2020 لأول مره في تاريخه.